حالة من الخوف الشديد تنتاب المحافظات المتاخمة للقليوبية التى انتشر فيها مرض «التيفود» خاصة فى ظل توافر نفس الشروط التى تسببت فى تواجد وانتشار المرض بالقليوبية، فى أغلب محافظات مصر.
ويقول عادل محمود من قرية الصنافين على حدود القليوبية إننا نعيش فى رعب بعد أن انتشر التيفود فى القرى المجاورة، ولسنا أفضل حالا منهم، لأننا نشرب مثلهم مياها مختلطة بالصرف الصحى، نتيجة تراكم مشاكل البنية التحية وعدم تطويرها ليدفع المواطن الغلبان ثمن التقصير سواء بالأمراض الوبائية أو بالفشل الكلوى والكبدى.
ويوضح نافع أحمدى، عضو مجلس محلى أولاد صقر، أن آخر إحصائيات وزارة الصحة تقول إن 30 % من سكان شمال الشرقية «كفر صقر وأولاد صقر والحسينية» مصابون بالبلهارسيا والفشل الكلوى نتيجة الاعتماد على مياه هذه المصارف.
وينصح الدكتور سيد أبوالخير، وكيل أول وزارة الصحة بالشرقية، المواطنين بضرورة غلى مياه الشرب قبل استعمالها تحسبا أن يكون بها أى ميكروب وإن لم تسجل حتى الآن أى حالة تيفود بالشرقية.
وفى كفر الشيخ الأوضاع مستقرة نسبيا بعد افتتاح محطة مياة مطوبس العملاقة التى غيرت الكثير من مشاكل المياه بالمحافظة، وأكد الدكتور أسامة فريد، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، خلو المحافظة من مرض التيفود ولم يعلن عن حالة واحدة مصابة.
وفى الغربية أيضا لا يوجد أى بلاغ عن وجود مرض التيفود لكن هناك معاناة من نقص مياه الشرب إلى جانب ارتفاع نسبة الشوائب والأملاح الزائدة عن الحد المسموح به، وهو ما كشفه عضو المجلس المحلى بالمحلة مصطفى موسى، كما كشف أيضا عن زيادة نسبة التلوث فى مياه الشرب من الآبار الارتوازية والطلمبات تهدد بكارثة صحية.
فرج العايق، عضو مجلس محلى المركز بالغربية، أكد أن انتشار أمراض مختلفة تهدد صحة الإنسان مثل الفشل الكبدى والتيفود نتيجة شرب المياه الملوثة، وانتقد العايق شركة مياه الشرب لأنها لا تقوم بعمل الصيانة الدورية للخزانات وترشيح المياه وتطهيرها من الديدان والبكتريا والأوبئة.
فى محافظة البحيرة الشكوى تتصاعد من سوء حالة مياه الشرب، والتى لم تعد صالحة للاستهلاك الآدمى، حيث كشفت نتائج التحاليل بأن العينات التى تم أخذها من قرية فيشا بمركز المحمودية غير مطابقة للقرار 458 لسنة 2007 وذلك لاحتواء المياه على مجموعة البكتريا القولونية.
خالدالعمروسى