5-الصحبة الصالحة:
ولعل من أهم أسرار ثباته؛ هو ثبات صاحبيه؛ الذين تعرضا لمثل محنته؛ فثبتا؛ فثبت بثباتهما!؟.
وكم هي معبرة كلماته هذه: "فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي، ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي أحد؟!. قالوا: نعم رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك!. فقلت: من هما؟. قالوا: مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي. فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً فيهما أسوة؛ فمضيت حين ذكروهما لي".
هكذا كان تأثير الصحبة الطيبة، أما تأثير صحبة السوء؛ فتتضح في سيره أبي طالب أثناء موته وأنت أيها الحبيب ترجوه أن ينطق بكلمة التوحيد؛ لتشفع له بها، وبجانبه أبو جهل يمنعه؛ حتى مات على شركه!؟.
وصدق من وضع هذا الاختبار والمعيار الإنساني: قل لي من هم أصحابك أقول لك من أنت!؟.
منقول