4- شخصية زجاجية:
لقد كان من أبرز ما يميز شخصيته رضي الله عنه؛ هو أنه كان يحمل نفسية الشاعر!؟.
وهذه الشخصية الرقيقة الشفافة؛ تصبح كالزجاجة أو القارورة الرقيقة؛ التي ترى باطنها من ظاهرها؛ فلا تنافق، ولا تداهن!؟.
وتتأثر جيداً بمن يتعامل معها برقي إنساني؛ فلا تنسى من يقدرها، وتعرف لذوي الفضل فضلهم!؟.
وذلك يتضح من خلال تدبر هذين الموقفين:
الأول: عند إسلامه: "قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَنْسَى قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّاعِرُ؟!!".
الثاني: عند قبول توبته: "وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتلقاني الناس فوجاً فوجاً يهونني بالتوبة يقولون: لتهنك توبة الله عليك. قال كعب: حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره، ولا أنساها لطلحة".
فكيف بهذه الشخصية الرقيقة أن تقع في النفاق والمداهنة؟!.
ترى أي الشخصيات نكون، وتكون سلوكياتنا ترجمة لها؟!.
منقول