2-صدقه:
لقد كان أهم ما يميز شخصيته هو الصدق!؟.
(1)لقد كان صادقاً مع نفسه ومعك أيها الحبيب؛ في إجاباته أثناء تحقيقك معه!؟.
(2)بل ظل كذلك مصمماً على صدقه وموقفه الرجولي؛ حتى عندما حاول البعض أن يراجعوه في موقفه: "فقمت وثار رجال من بني سلمة؛ فاتبعوني فقالوا لي: والله ما علمناك كنت أذنبت ذنباً قبل هذا، ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المتخلفون، قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك!؟. فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي، ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي أحد؟!. قالوا: نعم رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك!. فقلت: من هما؟. قالوا: مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي. فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً فيهما أسوة؛ فمضيت حين ذكروهما لي".
(3)لقد انطبع خُلُق الصدق بشخصيته فالتحم بها، وتميز بها: "فقلت: يا رسول الله إن الله إنما نجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً مالقيت. فوالله ما أعلم أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذباً وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقيت".
(4)ولهذا نال وسام التوبة الخالد وشهادة تقدير إلهية في الصدق: "وأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: "لَقَدْ تَابَ الله عَلَىَ النّبِيّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ الّذِينَ اتّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مّنْهُمْ ثُمّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رّحِيمٌ. وعَلَى الثّلاَثَةِ الّذِينَ خُلّفُواْ حَتّىَ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنّوَاْ أَن لاّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاّ إِلَيْهِ ثُمّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ. يَـَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصّادِقِينَ". [التوبة 117-119] فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا فإن الله قال للذين كذبوا ـ حين أنزل الوحي ـ شر ما قال لأحد فقال تبارك وتعالى: "سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ. يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يَرْضَىَ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ". [التوبة 95و96]".
هكذا ارتبط الصدق وتمثل بشخصيته؛ فإذا ذُكِرَ الصدق على مر الأجيال؛ فيًُذْكر معه رضي الله عنه!؟.
ترى مع أي الصفات يقرن الآخرين بينها وبين شخصياتناا؟!.
وننتظر ردودكم الجميلة