1-غاياته النبيلة:
لقد أشعرنا أن هناك اهتمامات راقية، وغايات نبيلة، وأهداف كبار كان يعيش لها وبها؛ فثبتته:
(1)شعوره اليقيني بأن الكذب لإرضاء الخلق؛ باب لسخط الحق سبحانه، وسخطك صلوات الله عليك وسلامه: "ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني؛ ليوشكن الله يسخطك علي".
(2)اليقين بأن صدقه حتى وإن وجدت عليه وأغضبك؛ ففيه رضاء الحق سبحانه: "وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو عقبى الله عز وجل".
(3)ذكاؤه الإيماني؛ فلم يبع الآجل الخالد الرفيع والغيبي، بثمن بخس عاجل دنيء ظاهر وقريب!؟.
فرفض استبدال الأدنى بالذي هو خير؛ كما استنكر موسى عليه السلام سلوكيات بني إسرائيل التي لا تتناسب مع الفطرة السوية؛ وذلك عندما اشتاقوا إلى البقل، والقثاء، والحنطة أو البر، والعدس والبصل، زاهدين في طعام واحد وهو المن والسلوى: "قَالَ: أَتَسْتَبْدِلُونَ الّذِي هُوَ أَدْنَىَ بِالّذِي هُوَ خَيْرٌ". [البقرة 61]
أقول هذا وأتأمل نفسي وأسألها: ما هي الأهداف الكبار؛ التي أعيش لها وتظلل علاقاتي مع الآخرين؟!.
وننتظر ردودكم الجميلة (منقول) وانتظروا الرسالة القادمة باذن اللة