الإنسان المسلم يفترض فيه أن تكون شخصيته إيجابية،
مقبلة على الحياة، متفاعلة معها،
ولأن الإنسان المسلم مطالب باستيفاء شروط الخلافة في الأرض والسعي في مناكبها عبادةً لله، وإعماراً للأرض، واستفادة مما فيها من ثروات وخيرات لا يصل إليها إلا بالعمل والعمل الجاد.
لذلك كانت مطالبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتقن الإنسان عمله:
((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))[1].
فالإتقان سمة أساسية في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه منذ ان يدخل فيه، وهي التي تحدث التغيير في سلوكه ونشاطه،
فالمسلم مطالب بالإتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي؛
لأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة.
قال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)).
[الأنعام: 162-163].