بدأت حرب تكسير العظام من الصناع المحليين والتجار والمستوردين بشأن حقيبة الاسعافات الاولية التي نص عليها قانون المرور الجديد.. الخبر الجديد الذي اشعل غضب رجال الصناعة كان قيام احد كبار المستوردين »أ. ز« باستيراد كميات كبيرة من حقائب صينية تحتوي كافة مستلزمات الاسعاف ومعها كتاب ارشادات حول كيفية الاستخدام.
واتفق مع احدي شركات صناعة الطفايات لبيعها في فروعها بمبلغ 90 جنيها والاغرب ان ذلك تم قبل وضع مواصفة قياسية للحقيبة. ولجأ تجار ومستوردون آخرون لتجميع حقائب إسعاف رديئة ومجهولة المصدر وطرحها في سوق التوفيقية بسعر 40 و45 جنيها للحقيبة.
اتصالات سريعة اجرتها الغرف الصناعية مع المسئولين في وزارات الصحة والداخلية والتجارة والصناعة بإدخال الصناعة الوطنية في سوق حقائب الاسعاف. وتم التنبيه بأن معظم الحقائب الصينية الموجودة بالسوق مخالفة للمواصفات القياسية.
وأبدي الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الرغبة في حصول شركات قطاع الاعمال العام علي حصة محددة من حقيبة الاسعاف.
وطبقا لتقديرات الدكتور شريف عزت رئيس شعبة صناعة الاجهزة الطبية باتحاد الصناعات فإن سوق حقائب الاسعاف في مصر يبلغ نحو 3 مليارات جنيه سنويا.
ويؤكد ان كافة محتويات الحقيبة من شاش ومطهر وجبائر وبلاستر يتم انتاجها محليا ولا يوجد مبرر لاستيرادها من الخارج.
أما محمد البهي نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية فيشير إلي انه من الغريب ان يقوم بعض المستوردين باستيراد كميات كبيرة من حقائب الاسعاف بكامل محتوياتها من الخارج قبل ان يتم وضع مواصفات قياسية.
ويؤكد الدكتور حمدي عبدالقوي رئيس شعبة صناعة المستلزمات الطبية ان الشعبة جمعت عينات من كافة الحقائب والمستلزمات الصينية المعروضة في الاسواق وتبين انها جميعا غير مطابقة للمواصفات القياسية.
وفي نفس السياق يشير احمد عاطف رئيس غرفة صناعة الطباعة باتحاد الصناعات إلي ان مصانع بلاستيك وجلود قدمت عروضا لتصنيع الحقيبة بينما ستقوم شركات المستلزمات الطبية بتقديم محتويات الحقائب من شاش وجبائر وغيرها.
ويوضح ان التكلفة التقديرية للحقيبة ستبلغ 15 جنيها لو تمت صناعتها من البلاستيك ونحو 20 جنيها لو تمت صناعتها من الجلود. ويضيف انه من الممكن ان يتم عمل الحقيبة الجديدة بعدة مستويات مستوي شعبي ومقبول صحيا وآخر متوسط وثالث فاخر.