حدث في قسم العبور

هل تصدق أنه بإشارة من أصابع صاحب الفيلا الجميلة تتحرك قوة من قسم شرطة العبور فوراً للانتقام من أي شخص مهما كان..؟ وهل تصدق أن الضابط وأمناء الشرطة في قسم العبور يتحركون وفقاً لأهوائهم ويجاملون أصحاب النفوذ علي جثة الحق والمواطنة.. وهذا ليس هراء، ولكنه حقيقة واقعية شهدت أحداثها فيلا في العبور يمتلكها أحد أصحاب النفوذ، ففي لحظات كانت سيارة الشرطة قد توقفت أمام الفيلا

ونزل منها الرائد عمرو عزت ضابط بقسم العبور وخلفه 5 أمناء شرطة وكأنه سيقبض علي تاجر مخدرات، نزل الضابط والأمناء والتف الجميع حول مجدي الأعصر مقاول وانهالوا جميعاً عليه بدون إبداء الأسباب، ارتفعت صرخات الضحية والبكاء وارتفعت معه الأحذية واللكمات التي كانت توجه إليه في جميع أنحاء جسده ولم يتوقف الأمر إلي ذلك بل استخدم الأمناء والضباط الأسلاك الكهربائية في الاعتداء عليه وكأنهم وجدوا فريسة أو مجرماً خطيراً.

حاول المقاول معرفة السبب في العلقة الساخنة، ولكنه فشل من شدة الضرب وقيامهم بخلع ملابسه واستكمال حفلة التعذيب التي استمرت أكثر من ساعة تقريباً، وتم تكبيله بالأسلاك واصطحابه إلي قسم الشرطة وهناك كان في انتظاره النقيب محمد غنيم ليكمل حفلة التعذيب والإهانة والشتائم وقام هو الآخر بضربه بالحذاء والتعليق في القسم وضربه علي قدميه.

حاول المقاول معرفة سبب هذه الإهانة والضرب المبرح اكتشف أن صاحب الفيلا طلب من الضباط تأديب المقاول لأنه تجرأ علي سحب عدته وأعماله ورفض إكمال العمل بالفيلا بسبب خلاف بينه وبين صاحب الفيلا لدرجة أنه تنازل عن حقه في سبيل ترك الفيلا وعندما ذهب المقاول إلي الفيلا لاستلام معداته اكتشف أن ضباط القسم قد حصلوا علي كمبروسر وبعض الأدوات الخاصة به ورفض صاحب الفيلا تسليمه باقي معداته، وقرر الانتقام من المقاول كما حدث من قبل مع النجار الذي كان يقوم بتشطيب فيلته وفوجئ المقاول بتقاعس ضباط بقسم العبور عن تحرير المحضر له وعرضه علي الطب الشرعي مجاملة لصاحب الفيلا.

اضطر المقاول لتقديم طلب للنيابة لإثبات حقه وتحرير محضر رقم 3686 جنح العبور وفور مشاهدة وكيل النيابة لجسد المقاول وقف حائراً أمام الجسد الملتهب من آثار الضرب والتعذيب وتمت إحالته للطب الشرعي وجاء التقرير الذي أعده محمد عبدالفتاح إبراهيم، الطبيب الشرعي بالقليوبية، يؤكد فيه أن المجني عليه تعرض للضرب بجسم صلب في جميع أنحاء جسده وبتاريخ معاصر لارتكاب الواقعة وأثبت التقرير الإصابات المتعددة وآثار تكبيله بالأسلاك الكهربائية، وكذلك الكدمات التي ظهرت علي ظهره ورأسه بسبب طرق رأسه في الحائط لعدد متكرر.

واستمعت النيابة لأقوال لطفي لملوم خفير الفيلا الذي أكد عمليات الضرب والتعذيب، وكذلك إبراهيم ديساوي إبراهيم سائق سيارة الذي شهد الواقعة.

وجاءت الطامة الكبري عندما اكتشف المقاول أن ضباط شرطة العبور قاموا بالاعتداء عليه مجاملة لصاحب الفيلا وتنفيذاً لأوامره وترك هؤلاء الضباط اللصوص المنتشرين في مدينة العبور وسرقات الشقق التي تتم نهاراً قبل الليل وتجار المخدرات الذين يستغلون هدوء المدينة في بيع المواد المخدرة علي الطلاب وتفرغوا فقط لمجاملة صاحب الفيلا وتعذيب المقاول، ضاربين بكل قوانين حقوق الإنسان عرض الحائط.

وفي صرخات وأنين يقول مختار الأعصر إنني تعرضت للضرب والتنكيل وتعرض المحامي الذي أحضرته للشتائم وكأنني ارتكبت جريمة يعاقب عليها القانون، رغم أن كل ما ارتكبته فقط هو أنني رفضت تكملة العمل في الفيلا وتنازلت عن حقي وهو 3 آلاف جنيه في سبيل التخلص من المشاكل وكان جزاء ذلك الضرب والتعذيب والضرب بالأحذية وكأنني مجرم خطير رغم أنني لم أدخل قسماً من قبل، وأنني لا أريد إلا حقي الذي يحاول الضباط إضاعته بأي طريقة وأطالب وزير الداخلية بالتحقيق مع الضباط لأنهم ضربوني بدون سبب وجعلوا أمناء الشرطة يضربونني بالسلك الكهربائي بأوامر من صاحب الفيلا.