تزامن مؤتمر «السلام والمساواة والمرأة»، الذي نظمه مركز «أوسلو» للسلام وحقوق الإنسان الأسبوع الماضي، مع ميلاد السيدة فاطمة الزهراء، ابنة النبي صلي الله عليه وسلم، وخلال المؤتمر اقترح الوفد الإيراني المشارك الاحتفال بهذه المناسبة.
وقام عدد من أعضاء الوفد بإحضار تورتة لعيد الميلاد ووضع فيها شمعة واحدة، وقاموا بقراءة الفاتحة وآيات من القرآن الكريم.
حضر الاحتفال المحدود الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ورئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي، ومعهما رئيسة جمهورية فنلندا تارا هالونين، ومديرة مؤسسة توني بلير وأسقف واشنطن الأمريكية ورئيس وزراء النرويج السابق كبيل بوتديك ورئيس مركز أوسلو وحقوق الإنسان.
وشاركت الدكتورة هدي بدران، رئيسة رابطة المرأة العربية، في هذا المؤتمر بورقة في الجلسة الأولي عن «التفاعل بين الشريعة والعوامل الاجتماعية في صياغة حقوق المرأة داخل الأسرة»، وقالت إن الدستور في مصر يحدد الشريعة كمصدر أساسي للقانون، موضحة أن ذلك ينعكس بشكل حرفي علي قانون الأحوال الشخصية، علي الرغم من عدم التمسك بتلك الحرفية بالنسبة لقوانين تنظم مجالات أخري اقتصادية أو جنائية.
وأضافت أن القانون المصري يعرف الزواج بأنه عقد له شروطه، الهدف منه إقامة علاقة جنسية شرعية بين الرجل والمرأة، وتستند فلسفته إلي تبادل منفعة بين الطرفين، حيث تلتزم الزوجة بالطاعة الكاملة لزوجها وتسد احتياجاته الجنسية في مقابل إنفاقه عليها وعلي الأبناء، بما يغطي الاحتياجات الأساسية من غذاء وكساء ومسكن، مشيرة إلي أن القانون يعطي للرجل الحق في أن يغير في شكل العلاقة منفرداً في أي لحظة، «فله حق التطليق وله حق إضافة زوجات أخريات وإن كان لذلك حدود، ويسمح القانون بضرب الزوج زوجته ضرباً غير مبرح أمام الأبناء، ويسمح أيضا بطرد الزوجة من المسكن إذا لم تكن حاضنة»، معتبرة أنه في هذا الإطار تفقد المرأة الشعور بالأمن وتفتقد المودة التي أوصت بها الشريعة في التعامل داخل الأسرة.
واستطردت هدي أنه، لحسن الحظ، يوجد في وقتنا الحالي مفكرون إسلاميون لهم نظرتهم المتحضرة بالنسبة لتفسير الشريعة ويفتحون باب الاجتهاد.