اختفت كلمة «الأزمة» علي لافتة من القماش كانت تعلن عن لقاء كان يتوقعه البعض، ساخناً بين اتحاد أحزاب المعارضة والدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، لكنه انتهي بإبراء ذمة الوزير من أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة.. فاللافتة التي كانت تحمل عنوان «الثانوية العامة.. الأزمة.. وميلاد جديد» في البداية تحولت إلي «الثانوية العامة.. ميلاد جديد»..
واللقاء الساخن لاتحاد أحزاب المعارضة انتهي بالتقاط رؤساء الأحزاب الصغيرة، الصور التذكارية مع الوزير، في ظل غياب أحزاب «الوفد والتجمع والناصري»، وخلال اللقاء برر الجمل حالة «الاختناق» - علي حد تعبيره - التي يصاب بها المجتمع، بأنها ناتجة عن أن امتحان الثانوية العامة هو امتحان مسابقة، يتقدم له عدد كبير جداً، بلغ هذا العام ٨١٤ ألف طالب وطالبة، بينما الأماكن داخل الجامعة محدودة والدخول إليها يعتمد علي عنصر واحد هو المجموع.
وأوضح أنه نتيجة لذلك الوضع، فإن الطالب عندما يدخل إلي لجنة الامتحان، ولا يستطيع الإجابة عن سؤال أو جزئية، فإنه يصاب بحالة إحباط، وهو ما ينعكس عليه عقب خروجه من اللجان، وتنقل وسائل الإعلام تلك الصورة إلي المجتمع، وتترجم أمام الناس في صورة بكاء وصراخ هستيري، وبالتالي ينعكس ذلك علي أولياء الأمور.