أنقذت المصادفة طالبة الثانوية العامة من الوقوع في شباك «قوادة»، لم تتحمل الطالبة صعوبة امتحان الفيزياء، وأحست أن كل أحلامها بدخول كلية الطب تبخرت، وقررت الهرب خوفًا من عقاب والدها، استقلت القطار إلي محطة الإسكندرية، وأثناء سيرها بطريق الكورنيش، شاهدتها موظفة «٤٨ سنة»، اصطحبتها إلي شقتها بمنطقة ميامي، ووضعت لها بعض «المكياج»، ثم اصطحبتها إلي إحدي الكافتيريات بطريق الكورنيش، وأخبرتها الطالبة أنها تريد العودة إلي القاهرة لإستكمال الامتحانات، إلا أن «الموظفة» طلبت منها الإقامة في الإسكندرية، ثم جلست بجوار شابين كانا بالمقهي وعرضت عليهما المبيت مع الفتاة مقابل ١٥٠ جنيهًا.
وأثناء عرض الصفقة فوجئت الطالبة بوالديها أمامها، حضرا من القاهرة للبحث عنها، وحدثت مشادة مع الموظفة وقام الأب بإبلاغ الشرطة التي أحالت الجميع إلي النيابة، وأمام أحمد محمود، رئيس نيابة المنتزه، روت الطالبة مأساتها وأبدت ندمها علي الهروب من والديها، وأنكرت الموظفة أمام النيابة صلتها بالطالبة، ولكنها فوجئت بأحد الشابين يعترف ويقرر أنها عرضت عليه الفتاة هو وزميله مقابل «١٥٠ جنيهًا» في الليلة داخل شقتها، فأمرت النيابة بإخلاء سبيل الشابين وحبس الموظفة «٤ أيام» علي ذمة التحقيقات بتهمة التحريض علي الفسق.