الأجازات والميزانيات تؤثر علي تعاملات البورصة

تشهد البورصة في الوقت الحالي حالة من عدم الاستقرار النسبي إلي جانب الهدوء في التعاملات، حيث تتجه مؤشراتها اتجاهات عرضية ما بين الصعود والهبوط نتيجة لعدة أسباب حددها خبراء سوق المال منها دخول فترة الصيف، المرتبطة دائما بسفر المستثمرين للخارج إلي جانب عدم وجود أحداث وتغيرات من شأنها إعطاء دفعة للمؤشرات سواء صعودا أو هبوطا، لافتين إلي أن السوق كانت تمر بحالة من الرواج والانتعاش خلال الفترة الماضية قبل قرارات ٥ مايو بشأن إلغاء المناطق الحرة،

والحديث عن فرض ضرائب عن الأرباح الرأسمالية الناتجة عن الاستثمار في البورصة، والتي تم نفيها، إلي جانب قيام عدد من الصناديق الاستثمارية «صناديق استثمار البنوك والمؤسسات المالية» بإقفال ميزانيتها، الأمر الذي يحدث دائما منتصف ونهاية كل عام مالي، وقال محمد عبده إن السوق تشهد حالة من عدم الاستقرار فالمؤشر يتذبذب بين الصعود طارة والهبوط طارة أخري، موضحا أن ذلك نتيجة لعدم وجود قوي شرائية في السوق، بسبب إقفال ميزانيات صناديق الاستثمار ودراسة القرارات الاستثمارية من جديد.

وتوقع أن تشهد البورصة حالة من الصعود مع بداية الشهر المقبل متأثرة بعودة الصناديق الاستثمارية للسوق، والتي تدفع المؤشرات الرئيسية للسوق نحو الصعود القوي بسبب ضخ السيولة الموجودة لديها مع بداية الفترة المالية.

وأكد أن هناك بعض القرارات أثرت سلبا علي السوق الفترة الماضية، وأدت إلي انخفاض الثقة في البورصة، وهو الأمر الذي يري المستثمرون تأثيره في الوقت الحالي، لافتا إلي انتهاء هذا الوضع عقب دخول قوي شرائية للسوق مع دخول الصناديق من جديد.

واتفق الدكتور طلال توفيق، مدير إدارة الأوراق المالية بأحد بنوك الاستثمار مع سابقه، مؤكدا أن البورصة تشهد حاليا حالة من الهدوء النسبي تظهر علي حجم التعاملات، حيث لا تتجاوز التعاملات اليومية الوقت الحالي حاجز الـ٥.١ مليار جنيه نتيجة لفترة الصيف والإجازات.

وقال نادر خضر: إن القرارات الحكومية التي اتخذت في ٥ مايو الماضي إلي جانب الحديث عن فرض ضرائب علي البورصة، والذي تم نفيه بعدها أديا إلي حذر المستثمرين من السوق إلي جانب العديد من الأسباب، منها انتظار المستثمرين نتائج أعمال الشركات نصف السنوية وغيرها من الأحداث.