واجب اليوم الحادي عشر: الصدقة = الصدق
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ... إخوتي الكرام ...
إني أحبكم في الله ، لا أعرف لماذا كتبتها ؟ لعلي شعرت بها اليوم وأنتم على قدر المسئولية ، وما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فالمشروع يزداد انتشارا ، وهذا من فضل ربي ليبلوني أ أشكر أم أكفر ، فهيا أحبتي ، الطريق مازالت فيه خطوات كثيرة ، ونحن على الدرب نمضي ، ونتجاوز كل عقبة ، يدي في أيديكم ، معا على طريق الجنة ( إلى رمضان نحن عباد للرحمن ) .
أولاً : هل وقفتم مع أنفسكم واستحييتم من ربكم ؟ ماذا فعل الحياء فيكم ؟ هل اتخذتم قرار بترك الذنب حياء ؟ كتبتم هذا الذنب وألححتم على أنفسكم أن - والله - سنتركه ؟ لله وحياء من الله .
ثانيًا : هل تحسستم قلوبكم ؟ هل دمعت عيونكم ؟ هل تغير فيكم شيء ولو قليل . اللهم طهر قلوبنا ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .
ثالثًا : اليوم نريد تأهيلا جديدا ، بأعظم أسباب الهداية لطريق الله تعالى ( الصدق ) فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة .
ولا تعجب أن تجد كلمة ( الصدق) و ( الصدقة ) من مادة واحدة ( ص . د . ق ) فدلل على إيمانك وعلى رغبتك الحقيقية بالقرب من ربك ( بصدقة يومية ) من اليوم ، فالصدقة برهان ( الإيمان الصادق ) .
إذا كنت تشتكي فقرًا فالصدقة من أسباب الغنى ، وإذا كنت تخشى أن تلقى الله بذنوب ضخمة فالصدقة من أعظم المكفرات ، وإذا كنت تخشى من غضب الله تعالى ومقته فالصدقة تطفئ غضب الرب .
شعارنا اليوم : الصدقة = الصدق
والواجب العملي :
(1) لابد أن تخرج صدقة يومية لما في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا "
فلابد كل يوم من صدقة ولو بأقل القليل ، ستأتي الآن بصدقة أسبوع كامل ، وتقسمها في سبعة أظرف ، وتكتب عليه اليوم ، وكلما خرجت تأخذ الظرف لتنفقه وتتصدق به ، وكرر ذلك كل أسبوع