هل كل الناجحين وجدوا خاتم سليمان وهم يصطادون السمك من الترعة، ويقتلون أوقات فراغهم؟.. أم أنهم وجدوا مصباح علاء الدين وهم يتسكعون في الطرقات المظلمة؟
وهل اكتشف نيوتن قانون الجاذبية وهو يأكل التفاح مسترخياً فتنزل عليه تفاحة تجعله مكتشفاً لقانون غير به العالم؟.. كل هذا لم يحدث!! فلم يكن العلماء ولا المثقفون والمفكرون والأدباء يسيرون في الصحراء بلا هدف، ثم يجدون مغارة علي بابا فيقولوا لها «افتح يا سمسم» فتفتح لهم علي النظريات والأفكار، بل كان وراء كل ذلك جهد وتعب ومشقة.. فكم من التفاح سقط علي رؤوس قبل نيوتن، ولم يكتشفوا نظرية ولا غيرها!!
ولكن بالتأكيد أن هذه النظرية كانت في باله ليل نهار، فبالتأكيد كان يبحث عنها! وهذه اللحظات النورانية التي تجعل العباقرة يهرولون في الطرقات عرايا ويصرخون «وجدتها، وجدتها» ما هي إلا لحظة ترتبت علي الكثير من الجهد!! فهل ممكن أن تكون واحداً من هؤلاء، وتغير مجري التاريخ؟ نعم بالتأكيد! وكما قال الله في كتابه العزيز: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»