رغم تأكيدات وزير التعليم الدكتور يسري الجمل أن قرار الحكومة بإلغاء الإعفاءات الضريبية للمدارس الخاصة لن يكون مبررا لزيادة مصروفات هذه المدارس، إلا أن 3 آلاف شكوى وصلت من أولياء الأمور إلى وزارة التربية والتعليم؛ بسبب قيام المدارس بإرسال إخطارات لهم تفيد بوجود زيادة في المصروفات الدراسية واشتراك الأتوبيس في العام الدراسي القادم.
فعلى سبيل المثال قامت مدرسة "جرين لاند انترناشونال" بالقاهرة بإرسال خطاب إلى أولياء الأمور تبلغهم فيه بوجود زيادة في المصروفات العام المقبل دون تحديد نسبة الزيادة، غير أنها طالبت أولياء الأمور بدفع 1000 جنيه لكل تلميذ كرسوم اشتراك الباص نظرا لارتفاع أسعار البنزين، على الرغم من أن مصروفات تلك المدرسة تصل إلى 50 ألف جنيه في السنة!.
"في الإسكندرية هناك توقع بزيادة مصروفات المدارس الخاصة لغات بمقدار 30%"، وهو ما يعبر عنه محمد شاكر، مهندس وأحد أولياء الأمور، موضحا أنه تهاون من جانب وزارة التربية والتعليم في الرقابة علي تلك المدارس، بما ينعكس بالسلب على قدرة أولياء الأمور في استمرار أبنائهم بتلك المدارس.
تأثير بالسلب
وتحكي لنا السيدة رانيا السيد، عن واقعة غريبة تعرضت لها من مدرسة خاصة رفضت ذكر اسمها، فلديها بنتين في نفس العمر يدرسن بها، وفي وقت انعقاد مجلس الآباء أبلغوها أن المصروفات العام المقبل 2000 جنيها، ثم بعد هذه الواقعة بأسبوع تم استدعاؤها إلى المدرسة ليبلغونها أن المصروفات ستكون 2700 جنيه.
وعلى الرغم من هذا فقد رفضت "جمعية أصحاب المدارس الخاصة" أن تعترف بوجود زيادات في المصروفات، وقال "المندوه الحسيني" نائب رئيس الجمعية لـ (ولاد البلد): "نحن كمدارس خاصة أول من يعترف بالوطنية، ومصلحة الوطن شيء مقدس عندنا"، مشيرا إلى أن دفع الضرائب لن يؤثر على أولياء الأمور، مؤكدا أن الضرائب دائما ما تؤخذ من أصحاب العمل وليس من المستفيد من العمل.
يضيف: "على الحكومة أن تدرك أن 90% من المدارس الخاصة مصروفاتها لا تتعدى 2000 جنيه، ومن الظلم أن يتم مساواة المدارس الدولية بالمدارس الخاصة ذات المصروفات القليلة، لأن هذا سيؤثر بالسلب على جودة العملية التعليمية في تلك المدارس، وهو في ذات الوقت مطلب أساسي من وزارة التربية والتعليم".
زيادة مشبوهة
الخبيرة التربوية الدكتورة فاطمة الزهراء، تعلق قائلة: "مشكلة المدارس الخاصة في أنها تقوم على الربح، وبالتالي فان تعويض النقص في الربح سيؤخذ من أولياء الأمور، أو ستعتمد تلك المدارس على تخفيض تكاليف الخدمة التعليمية عن طريق الاستغناء عن المعلم الأكثر خبرة أو عدم تطوير المعامل، لذا فنحن نرفض هذه الزيادة طالما لم تصب مرة أخرى في ميزانية التربية والتعليم".
بينما يصف الخبير التربوي الدكتور حمدي إبراهيم، زيادة المصروفات أنها "مشبوهة" نظرا لأن تلك المدارس قامت بزيادة كبيرة في المصروفات لا تتوافق مع قرار الحكومة بدفع ضريبة على صافي الربحرغم تأكيدات وزير التعليم الدكتور يسري الجمل أن قرار الحكومة بإلغاء الإعفاءات الضريبية للمدارس الخاصة لن يكون مبررا لزيادة مصروفات هذه المدارس، إلا أن 3 آلاف شكوى وصلت من أولياء الأمور إلى وزارة التربية والتعليم؛ بسبب قيام المدارس بإرسال إخطارات لهم تفيد بوجود زيادة في المصروفات الدراسية واشتراك الأتوبيس في العام الدراسي القادم.
فعلى سبيل المثال قامت مدرسة "جرين لاند انترناشونال" بالقاهرة بإرسال خطاب إلى أولياء الأمور تبلغهم فيه بوجود زيادة في المصروفات العام المقبل دون تحديد نسبة الزيادة، غير أنها طالبت أولياء الأمور بدفع 1000 جنيه لكل تلميذ كرسوم اشتراك الباص نظرا لارتفاع أسعار البنزين، على الرغم من أن مصروفات تلك المدرسة تصل إلى 50 ألف جنيه في السنة!.
"في الإسكندرية هناك توقع بزيادة مصروفات المدارس الخاصة لغات بمقدار 30%"، وهو ما يعبر عنه محمد شاكر، مهندس وأحد أولياء الأمور، موضحا أنه تهاون من جانب وزارة التربية والتعليم في الرقابة علي تلك المدارس، بما ينعكس بالسلب على قدرة أولياء الأمور في استمرار أبنائهم بتلك المدارس.
تأثير بالسلب
وتحكي لنا السيدة رانيا السيد، عن واقعة غريبة تعرضت لها من مدرسة خاصة رفضت ذكر اسمها، فلديها بنتين في نفس العمر يدرسن بها، وفي وقت انعقاد مجلس الآباء أبلغوها أن المصروفات العام المقبل 2000 جنيها، ثم بعد هذه الواقعة بأسبوع تم استدعاؤها إلى المدرسة ليبلغونها أن المصروفات ستكون 2700 جنيه.
وعلى الرغم من هذا فقد رفضت "جمعية أصحاب المدارس الخاصة" أن تعترف بوجود زيادات في المصروفات، وقال "المندوه الحسيني" نائب رئيس الجمعية لـ (ولاد البلد): "نحن كمدارس خاصة أول من يعترف بالوطنية، ومصلحة الوطن شيء مقدس عندنا"، مشيرا إلى أن دفع الضرائب لن يؤثر على أولياء الأمور، مؤكدا أن الضرائب دائما ما تؤخذ من أصحاب العمل وليس من المستفيد من العمل.
يضيف: "على الحكومة أن تدرك أن 90% من المدارس الخاصة مصروفاتها لا تتعدى 2000 جنيه، ومن الظلم أن يتم مساواة المدارس الدولية بالمدارس الخاصة ذات المصروفات القليلة، لأن هذا سيؤثر بالسلب على جودة العملية التعليمية في تلك المدارس، وهو في ذات الوقت مطلب أساسي من وزارة التربية والتعليم".
زيادة مشبوهة
الخبيرة التربوية الدكتورة فاطمة الزهراء، تعلق قائلة: "مشكلة المدارس الخاصة في أنها تقوم على الربح، وبالتالي فان تعويض النقص في الربح سيؤخذ من أولياء الأمور، أو ستعتمد تلك المدارس على تخفيض تكاليف الخدمة التعليمية عن طريق الاستغناء عن المعلم الأكثر خبرة أو عدم تطوير المعامل، لذا فنحن نرفض هذه الزيادة طالما لم تصب مرة أخرى في ميزانية التربية والتعليم".
بينما يصف الخبير التربوي الدكتور حمدي إبراهيم، زيادة المصروفات أنها "مشبوهة" نظرا لأن تلك المدارس قامت بزيادة كبيرة في المصروفات لا تتوافق مع قرار الحكومة بدفع ضريبة على صافي الربح